BaSiMaLiRaQi !~][ ألأآدًآآآآرُهًـً ][~!
الدولة : عدد المساهمات : 250 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 17/03/2011 العمر : 44 الموقع : رئيس مجلس الادارة
الأوسمـة :
| موضوع: الى اهلي في العراق .. السبت سبتمبر 10, 2011 1:24 pm | |
| دُمْ رافِـعَ الهامِ
هوىٰ البَصْرةِ الفَيحاءِ يَسْكنُ في دمي وذي المَوصِلُ الحَدباءُ طِيبي وبَلْسَمي وذِي قارُ ما أَحلىٰ الفراتَ وماءَه تعانقُ كركُـوكَ المَحَــبـَّةِ بالفَم ِ ومَيسانُ، طَيرٌ قد تناهى غناؤه لأربيــلَ، في وادٍ رَغِـيدٍ مُنَـعَّـم ِ وبابلُ تَأريخٌ ووَهْجُ حَضارة ٍ وخَيـلُ المثنى لَمْ تَكِـلَّ و تَسْـأَم ِ تَحِنُّ صَلاحُ الدين شوقاً لمَقْدِسٍ ومُعْتَرَكٍ في القادِسَيّةِ مُضْـرَمِ وسِبْطٌ بكَرْبَلاءَ، رَيْحانَةُ الهدى تُنادِيـهِ سامَرّاءُ، :" أنعمْ و أكـرمِ" وكُوفَةُ كافِيها، ففِي الحَرْبِ مُقْبِلٌ وفِي السَّلْمِ جُودٌ بين ساق ٍ ومُطْعِم ِ ومِنبرُها الأنبارُ مَدَّتْ ذراعَها لواسطَ من أَخ ٍ عَزيز ٍ مُكـَرَّم ِ فكلٌّ تلادي زانَها المَجْدُ والعُلا وكُلٌّ لصَوتِ الشعرِ إِلهامُ مُلـْهَم ِ
كَوَيْـنَ بِحَرِّ الشَّوق ِ قَلْبي وأَضْلُعي وفَجَّرْنَ بُركاناً من العِشْق ِفي دمي تَـأَلَّقْنَ نوراً وَاسْتَحَلْـنَ مَجَرَّة ً وشَكَّلْـنَ كوناً من شموس وأنجم ولكنَّ صَرْحَ العِزّ قد مالَ رأسُه فكَيْـفَ نَشِيدُهُ بـأُسٍّ مُلَغَّــم ِ كأنّيْ سَمِعْتُ ضِحْكةً مِثلَ أَنّةٍ فَكُلٌّ سَواءٌ فِـي فَضاءٍ مُعَتَّـم !ِ نَظرتُ إلى الوجوه أنشدُ بَسْمَةً فأَجْفَـلْتُ مِنْ وَجْهٍ أَصَمَّ وأَبْكَم ِ دَوِيٌّ يَصُمُّ الأُذْنَ مِن كلِّ جانب ٍ ولَيلٌ طَويلٌ في مَكانٍ مُبـْهَم ِ رَنَوْتُ إلى بَغْدادَ أَنْظُرُ مالَـها فما كان منها غيرُ صَوتٍ مُتَمْتِم ِ أكانَ عتاباً؟ لستُ أَدْري، وإنني كَغيريَ لم أَخْترْ طَريقي وأعلم ِ أَيا حَسْرةً على زَمانٍ ورِفْقَةٍ وجِيرانِ حَيِّنـا وقلبٍ متيَّم ِ ووَجْهٍ بِصَوْبِ الكاظميَّةِ ناضِرٍ ووَجْهٍ بِصَوْبِ الأَعْظَمِيَّةِ مُفْعَـمِ وشايٍ بمقهى الحَيِّ بالهَيَلِ عطرُهُ وخبزٍ مِن التَّـنـورِ نِعْمَةِ مُنـْعِمِ فلولا يعودُ في حدائِقِنا زَهْــرٌ وهلْ تَنبُتُ الأزْهارُ مِنْ دون بُرعم ِ؟ صَبَرْنا سِنيناً في ضَنى عَيْشِنا مَعاً وَمَنْ يَحْتَسِبْ بالصَّبرِ، واللهِ، يغنَمِ أُنـادي العراقيِّينَ، هذا عراقُـكُمْ هَلمّوا وغـذّوا الخَطْوَ وَلْنَتَقَدَّم ِ سِراعاً فذِئبُ الغدرِ في الظِّلِّ كامِنٌ ومن يَأمنِ الذِئابَ في الظِّلِّ يندم ِ ونادتْ بلادُ الرَّافـدَينِ:" كَفـاكُمُ بـَنيَّ!"، فقَدْ مَلّ التُّرابُ مِنَ الدَّم ِ فليسَ يُداوي الجُرحَ هذا سِواكـُمُ عَلى الرّغْمِ مِن وَقْعِ الأذى والتألّمِ وَقوَّتُـكمْ في وَحدةٍ لا تَفـرِّق ٍ وإن تَتَـفرَّق ِ العـصيُّ تَهَشَّـمِ
وانّي مُذَكِّرٌ بقولٍ لقائـل ٍ: "ومن لم يكـرِّمْ نفسَه لمْ يُكَرَّم ِ" فهذا العراقُ لم يطأطئْ ولم يهُنْ ولم يرضَ ذلاًّ أو مهانةَ مرغَمِ لَهُ تَنْحَني الأزْمانُ مَجْداً ورفعةً فعِـزٌّ بإقبالٍ و فخرٌ بِمَقـْدِمِ وأقلامـُهُ خَطَّتْ رَقِيماً، وعلَّمَتْ بحَرْفٍ، وزادَتْ فَهْيَ خيرُ معَلِّمِ ألا بُورِكَتْ أرضُ الرِّسالاتِ والهُدى ودُمْ ياعراقُ رافِعَ الهام ِ واْسْلَم ِ!
| |
|